مدونة

عام 0 Comments منذ سنة

الانفلونزا الموسمية

أسباب الانفلونزا والوقاية منها

الأنفلونزا الموسمية (الأنفلونزا) هي عدوى تنفسية حادة تسببها فيروسات الأنفلونزا. وهي شائعة في جميع أنحاء العالم. ويتعافى معظم الناس منها دون علاج.

وتنتشر الأنفلونزا بسهولة بين الأشخاص عند السعال أو العطاس. والتطعيم هو أفضل طريقة للوقاية من المرض.

وتشمل أعراض الأنفلونزا بداية حادة للحمى والسعال والتهاب الحلق وآلام الجسم والتعب.

وينبغي أن يستهدف العلاج تخفيف الأعراض. وينبغي للأشخاص المصابين بالأنفلونزا أن يستريحوا ويشربوا الكثير من السوائل. ويتعافى معظم الناس من المرض تلقائياً في غضون أسبوع. وقد تكون هناك حاجة إلى التماس الرعاية الطبية بالنسبة إلى الحالات الوخيمة والأشخاص المعرضين لعوامل الخطر.


العلامات والأعراض

تبدأ أعراض الأنفلونزا عادةً بعد حوالي يومين من اكتساب العدوى من شخص مصاب بالفيروس.


وتشمل الأعراض ما يلي:

  • بداية حادّة للحمّى
  • سعال (جاف عادةً)
  • صداع
  • آلام في العضلات والمفاصل
  • شعور بوعكة شديدة
  • التهاب الحلق
  • سيلان الأنف.


ويمكن أن يكون السعال شديداً وقد يستمر لأسبوعين أو أكثر.

ويتعافى معظم الأشخاص من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع دون الحاجة إلى التماس عناية طبية. ومع ذلك، يمكن أن تسبّب الأنفلونزا مرضاً وخيماً أو تؤدي إلى الوفاة، خاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير.

ويمكن أن تفاقم الأنفلونزا من أعراض الأمراض المزمنة الأخرى. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي الأنفلونزا إلى الالتهاب الرئوي والإنتان. وينبغي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل طبية أخرى أو الذين يعانون من أعراض وخيمة التماس الرعاية الطبية.


الخصائص الوبائية

يمكن لجميع الفئات العمرية أن تتأثر بالمرض، ولكن هناك مجموعات أكثر عرضة للخطر من غيرها.

  • الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض وخيم أو مضاعفات وخيمة عند الإصابة بالأنفلونزا هم النساء الحوامل، والأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن، والأفراد الذين يعانون من حالات طبية مزمنة (مثل أمراض القلب المزمنة، أو أمراض الرئة أو الكلى أو الأيض أو النمو العصبي أو الكبد أو الدم) والأفراد الذين يعانون من حالات كابته للمناعة (مثل فيروس نقص المناعة البشرية، أو تلقي العلاج الكيميائي أو الستيرويدات، أو الإصابة بأورام الخبيثة).
  • يتعرّض العاملون الصحيون والعاملون في مجال الرعاية لخطر كبير بالإصابة بعدوى فيروس الأنفلونزا بسبب زيادة التعرّض للمرضى، وزيادة نشر المرض بشكل خاص بين الأفراد المعرضين للخطر. ويمكن للتطعيم أن يحمي العاملين الصحيين والأشخاص المحيطين بهم.

ويمكن أن تؤدي الأوبئة إلى مستويات عالية من تغيّب العمّال/التغيّب عن المدارس وخسائر في الإنتاجية. ويمكن ان يزداد عبء العيادات والمستشفيات خلال فترات ذروة المرض.


انتقال المرض

تنتشر الأنفلونزا الموسمية بسهولة وتنتقل عدواها بسرعة في الأماكن المزدحمة، بما فيها المدارس ودور التمريض. وعندما يسعل الشخص المصاب بالعدوى أو يعطس، ينتشر الرذاذ الحاوي للفيروسات (الرذاذ المعدي) في الهواء ويمكن أن يصيب الأشخاص الموجودين على مقربة من الشخص المصاب. ويمكن أن ينتشر الفيروس أيضاً عن طريق الأيدي الملوثة بفيروسات الأنفلونزا. وللوقاية من سريان العدوى، ينبغي للأشخاص تغطية أفواههم وأنوفهم بمنديل عند السعال وغسل أيديهم بانتظام.

وفي المناطق معتدلة المناخ تحدث أوبئة الأنفلونزا الموسمية بشكل رئيسي أثناء فصل الشتاء، في حين أنه يمكن أن تحدث الأوبئة في المناطق المدارية طيلة العام مسبّبة فاشيات أقل تواتراً.

كما أن الفترة التي تفصل بين اكتساب العدوى وظهور المرض، والتي تُعرف بفترة الحضانة، تبلغ مدتها يومين ولكنها تتراوح بين يوم وأربعة أيام.


العلاج

يتعافى معظم الناس من الأنفلونزا من تلقاء أنفسهم. وينبغي للأشخاص الذين يعانون من أعراض وخيمة أو حالات طبية أخرى التماس الرعاية الطبية.


وينبغي للأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة:

  • البقاء في المنزل من أجل تجنّب إصابة الآخرين؛
  • الاستراحة؛
  • شرب كميات كافية من السوائل؛
  • علاج الأعراض الأخرى مثل الحمى؛
  • التماس الرعاية الطبية عند ظهور الأعراض.


وينبغي علاج الأشخاص المعرّضين لخطر كبير أو الذين يعانون من أعراض وخيمة بالأدوية المضادة للفيروسات في أقرب وقت ممكن. ويشمل ذلك الفئات التالية من الأشخاص:

  • النساء الحوامل؛
  • الأطفال دون سن 59 شهراً؛
  • الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق؛
  • الأشخاص الذين يتعايشون مع أمراض مزمنة أخرى؛
  • الأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيميائي؛
  • الأشخاص الذين يتعايشون مع أجهزة مناعة مكبوتة بسبب فيروس نقص المناعة البشرية أو حالات أخرى.

الوقاية

التطعيم هو أفضل طريقة للوقاية من الأنفلونزا.

وتُستخدم اللقاحات المأمونة والفعالة منذ أكثر من 60 عاماً. وتزول المناعة المكتسبة من خلال التطعيم مع مرور الوقت، ولذلك يُوصى بالتطعيم السنوي للحماية من الأنفلونزا.

وقد يكون اللقاح أقل فعالية لدى كبار السن، لكنّه سيجعل المرض أقل حدة ويقلّل من فرصة حدوث مضاعفات والوفاة.

والتطعيم مهم بشكل خاص بالنسبة إلى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات الأنفلونزا، ومقدمي الرعاية لهم.


ويُوصى بتلقي التطعيم السنوي لدى الفئات التالية:

  • النساء الحوامل؛
  • الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 أعوام؛
  • الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً؛
  • الأشخاص المصابون بحالات طبية مزمنة؛
  • العاملون الصحيون.


والطرق أخرى للوقاية من الأنفلونزا هي:

  • تنظيف اليدين وتجفيفهما بانتظام؛
  • تغطية الفم والأنف عند العطاس والسعال؛
  • التخلص من المناديل بشكل صحيح؛
  • البقاء في المنزل عند الشعور بتوعك؛
  • تجنّب الاتصال الوثيق بالمرضى؛
  • تجنّب لمس العينين والأنف والفم.                                                                                                                 


تعليقات

أكتب تعليقا